اب لشهيدين: مستعد لتقديم ولدي الثالث ونفسي فداءٌ للوطن
قال والد الشهيدين محمود وعبد الرحمن، من أهالي دير الزور، اللذان استشهدا في معارك تحرير الرقة، بأنه مستعد ليقدم ولده الثالث ونفسه في سبيل أن يعم السلام في سوريا.
قال والد الشهيدين محمود وعبد الرحمن، من أهالي دير الزور، اللذان استشهدا في معارك تحرير الرقة، بأنه مستعد ليقدم ولده الثالث ونفسه في سبيل أن يعم السلام في سوريا.
لا يزال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يقدمون أرواحهم فداءً للوطن وجسراً لشعبهم العابر إلى الحرية والعدالة والمساواة بين الشعوب.
ومن هؤلاء الشهداء الأخوين الشهيدين: الشهيد "محمود الخضر" الاسم الحركي أبو الوفا، والشهيد "عبد الرحمن الخضر" الاسم الحركي سلطان، اللذان التحقا برفاقهم في صفوف القوات العسكرية ، وشاركا في حملة غضب الفرات لتحرير الرقة وقاتلوا العدوان التركي في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الارض والعرض.
وفي ذات السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع والد الشهيدين محمود أحمد الخضر وعبد الرحمن أحمد الخضر المقاتلين في صفوف القوات العسكرية والذين استشهدوا في سبيل إعلاء اسم بلادهم عالياً خالياً من الإرهاب والإجرام.
واستهل والد الشهيدين أحمد الخضر حديثه قائلاً" ولد الشهدين محمود وأحمد في مدينة دير الزور وترعرعوا فيها, وواصلوا دراستهم إلى المرحلة الإعدادية, ولكن بسبب الحرب في دير الزور لم يستطيعوا مواصلة دراستهم, وبعد تصعيد الأحداث في مدينتا نزحنا إلى منطقة السلمية التابعة إدارياً لمدينة حماة, ولكن بسبب ملاحقتنا من قبل النظام قررنا الفرار والنزوح إلى مدينة الرقة عام 2011.
وأكمل والد الشهيدين "بدأت الأزمة تتصاعد تدريجيا في مدينة الرقة في بدايات العام 2011, وبدأت الفصائل الاسلامية بالدخول إلى المدينة, وبعد 3 أعوام بسط تنظيم داعش السيطرة على كامل المدينة وارتكب ابشع الجرائم والانتهاكات بحق اهالي المدينة, وبعد انطلاق معركة الرقة نزحنا إلى مخيم عين عيسى لمدة شهر".
وخلال تواجدنا في المخيم انتسب اولادي الثلاث إلى وحدات حماية المجتمع عام 2017, وبعد مرور وقتاً من الزمن ارتقى الشهيد محمود شهيداً بتاريخ 28/8/2021 في معركة تحرير الرقة".
وأضاف والد الشهيدين "كان الشهيد محمود يعطي دافعاً معنوياً لإخوانه للالتحاق بالقوات العسكرية, وفي ذلك الوقت سألته عن سبب تشجيع إخوانه فقال الشهيد محمود وملامح الفخر والاعتزاز ترتسم على وجهه "في القوات العسكرية ندافع عن ارضنا وعرضنا وندحر الارهاب من ارضنا ليعيش وطننا بسلام".
وتابع والد الشهيدين حديثه "حمل إخوة عبد الرحمن ومحمد سلاح الشهيد للسير على درب الشهادة, وانتسب الأخوة محمد والشهيد عبد الرحمن إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية في بلدة عين عيسى, وبعد انطلاق حملة تحرير الرقة شارك الأخوة عبد الرحمن ومحمد في المعركة لدحر تنظيم داعش, وبعد تحرير مدينة الرقة عادوا إلى عين عيسى ليقفوا بوجه العدوان التركي الغاشم لحماية ارضهم من أي اعتداء".
وبعد مرور 25 يوماً من المقاومة بوجه العدوان التركي ارتقى الشهيد عبد الرحمن شهيداً برصاص العدوان التركي بتاريخ 2019.11.24 في عين عيسى وهو يحمي ارضه وعرضه من الهجمات التركية على المنطقة.
واشار والد الشهيد بأن لديه ولد اسمه محمد وبعد استشهاد عبد الرحمن ومحمود سيمضي محمد ولدي الوحيد على الدرب الذي سار فيه إخوانه وكل الشهداء من قبلهم.
واختتم الاب حديثه وعلامات الفخر ترتسم على وجهه قائلاً "انا فخور باستشهاد أبنائي عبد الرحمن ومحمود لانهما قاتلا للدفاع عن ارضهم وعرضهم ليعم السلام والأمن في المنطقة, وانا مستعد لتقديم نفسي من أجل الوطن ".